منحى جديد لمواجهة ‘‘العجز‘‘ الحكومي في لبنان

والتزم بالاضراب غالبية الإدارات التابعة للمصالح العامة والمؤسسات الخاصة في مختلف المناطق اللبنانية، كما توقف العمل بشكل كامل أيضاً في مرفأ بيروت ومؤسسة كهرباء لبنان ومصلحة المياه والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.

وخلال مؤتمر صحافي، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أن الإضراب العام اليوم هو موجه إلى كل المسؤولين في لبنان من أجل حثهم على تشكيل الحكومة، مستنكراً ما وصفها بالحملة الشعواء لتفشيل الإضراب.

وقال نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، إن" الاتحاد العمالي العام عند الكثير من اللبنانيين تأخر للدعوة للإضراب، لا سيما وأنه كانت هناك موجة تفاؤل بتشكيل الحكومة، كنا نقوم بتحركات نحن والهيئات الاقتصادية والمؤسسات والنقابات، والتقينا أكثر من مرة ورفعنا طلب لرئيس الجمهور وللرؤساء الثلاثة لضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، كذلك ناشدنا الكتل النيابية والأحزاب لأن الوضع لم يعد يحتمل، لا سيما وأن هناك ضغط على المؤسسات الإنتاجية وعلى العمال".

اما عن موقف الهيئات الاقتصادية فقد دعا رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير مؤسسات الاعمال على اختلافها، الى اعتبار يوم الجمعة يوم عمل عادي، والاستمرار في العمل والانتاجية منعا للمزيد من الخسائر وحفاظا على المؤسسات والعاملين فيها وعلى الاقتصاد الوطني وعدم تكبيده خسائر فادحة لا طاقة له على تحملها.

وأعلن شقير، في بيانه، رفضه للإضراب العام الذي تم تحديده الجمعة، "لاعتبارات عدة، أولها، ان الداعين له مجهولو الهوية، وان الهيئات الاقتصادية وأصحاب الاعمال لا ينجرون الى مثل هذه التحركات غير واضحة المعالم والنوايا".

وأكد "ان توقيت الاضراب يضر كثيرا بالمؤسسات خصوصا انه يأتي في ظل حركة مقبولة تشهدها الاسواق والفنادق بعد الاعياد المجيدة وعشية عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية وفي ظل افتتاح موسم التزلج الذي دفع الكثير من السياح لتمديد اقامتهم في لبنان، كذلك في ظل تحضر البلاد لاستقبال القمة الاقتصادية العربية اعتبارا من 16 الجاري".

وعن ما وصل اليه الوضع في تشكيل الحومة اللبنانية قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، لا نقول إننا عدنا إلى نقطة الصفر بل إلى ما قبل الصفر.

وعلق بري أمام زواره عن إضراب اليوم: "نحن دائماً مع مطالب المواطنين التي يحب أن تتحقق وتراعى في مختلف المجالات الأخرى. أما موضوع النزول إلى الشارع فنحن لا نحبذه ونخشى استغلال الشارع في اتجاهات لا تحمد عقباها".

ولا تزال القوى السياسية في لبنان عاجزة عن تشكيل الحكومة بعد حوالي 8 أشهر على تكليف رئيس الجمهورية ميشال عون، سعد الحريري تشكيل الحكومة في مايو/ أيار الماضي.