0
الاثنين 7 كانون الثاني 2019 ساعة 22:34

خطوات جديدة باتجاه الحل في اليمن

خطوات جديدة باتجاه الحل في اليمن
وتأتي الزيارة بعد تعثر جهود المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار في الحديدة، بسبب العقبات التي يضعها تحالف العدوان السعودي، هذا وتترقب الأطراف المعنية تحديد مكان الجولة الثانية للمفاوضات التي تضاربت الانباء بشأن محل انعقادها بين الاردن والكويت.

المبعوث الاممي التقى قائد حركة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي اضافة الى المجلس السياسي الأعلى ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ووزير الخارجية هشام شرف، وتوالت تأكيدات المسؤولين الوطنيين على ضرورة الضغط الدولي لتنفيذ اتفاقات ستوكهولم.

النقاشات مع غريفيث تركزت أيضاً على الآلية التنفيذية لاتفاق تبادل الأسرى واستكمال الملفات التي لم تنجز في السويد ومنها الملف الاقتصادي وفتح مطار صنعاء والتهدئة في تعز، وهي الملفات المرحلة الى جولة المحادثات المرتقبة التي تؤكد القوى هنا عن ضرورة استنادها على الإطار العام للقرار الأممي (٢٤٥١).

زيارة المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث الى صنعاء وثم توجهه الى الرياض تأتي في ظل جهود متعثرة لرئيس فريق المراقبين الأمميين الجنرال باتريك كاميرت، في الحديدة، بسبب العقبات التي تضعها الأطراف الموالية لتحالف العدوان على اليمن أمام تطبيق اتفاق ستوكهولم الذي ينص على وقف إطلاق النار في الحديدة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.

وخلال لقائه قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي استمع المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث الى استنكار السيد الحوثي للتباطؤ والمماطلة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم حسب المدة الزمنية المتفق عليها.

وتحدث الحوثي ايضا عن العراقيل والإعاقات والخروقات التي تواجه اتفاق ستوكهولم من قبل أطراف تحالف العدوان.

كما اكد الحوثي على أهمية الإسراع في تنفيذ الاتفاق والبدء بتنفيذ الخطوات الأخرى المتعلقة بالتهدئة في محافظة تعز وصرف المرتبات في عموم الجمهورية اليمنية وفتح مطار صنعاء الدولي والإفراج عن الاسرى وفقاً لما قد تم الاتفاق عليه.

من جهته ابلغ رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث خلال لقائه معه تأكيده على تمسك الطرف الوطني اليمني باتفاق ستوكهولم مؤكدا جاهزية الطرف الوطني لتنفيذ كل بنود اتفاق الحديدة دون تراجع".

وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضاً جهود السلام وجولة المشاورات القادمة، ورواتب الموظفين، ومطار صنعاء، ومواضيع إنسانية واقتصادية، وبعض المعوقات، وأسباب تدهور العملة الوطنية، وسبل مواجهة ذلك، كتحويل أموال المنظمات وبيعها من البنك المركزي اليمني بدلاً من السوق السوداء، وإعادة تحويل حوالات المغتربين عبر البنوك التابعة للدولة وليس عبر السوق السوداء، وغيرها من المعالجات التي ستخدم الوضع الاقتصادي، وستعيد بإذن الله تعالى صرف المرتبات من خلال اللجان المشتركة التي من الممكن أن تتحقق.

وكشف رئيس الثورية العليا عن مطالبته للمبعوث الأممي بأن تكون هناك "لجنة تحقيق مالية مستقلة ذات مهنية، لتطلع على حسابات البنك المركزي اليمني والفروع، والتلاعب والاختلال الذي يحصل لدى العدوان"، مؤكداً أن لديهم "اختلالات كبيرة وكثيرة، كما لا يتم أيضاً إيداع كل الإيرادات في الحساب العام للحكومة في فروع البنك المركزي اليمني".

وأوضح أن المبعوث الأممي سيعود إلى صنعاء مجددا، بعد أن يلتقي في العاصمة السعودية الرياض المسؤولين هناك بغية تجاوز العراقيل التي تضعها اللجان المشكلة من قِبلهم.

وتأتي هذه اللقاءات في وقت تستمر فيه قوى العدوان في خرق وقف إطلاق النار في الحديدة وقد ابلغ المسؤولون في صنعاء غريفيث باستمرار خروقات دول العدوان لوقف اطلاق النار في الحديدة وعدم التزامهم بإعادة الانتشار الامني بالمدينة ,وتنصلهم من الالتزام بالاتفاق بشأن تعز وتبادل الاسرى.

حول الجولة الثانية من المفاوضات تضاربت الانباء بشأن محل انعقادها بين من يقول انها ستكون في الاردن وبين من يقول انها ستكون في الكويت. فقد أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي،

عقب لقائه موفد الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، " أن "الجولة الثانية من المفاوضات قد تعقد في العاصمة الأردنية عمان".

وأضاف: "هذه المفاوضات، التي يتوقع أن تتناول بشكل خاص تدهور الاقتصاد اليمني بسبب الحرب، قد تكون في عمان أو عبر مؤتمر بواسطة الفيديو، وهو ما ناقشته مع الموفد الخاص".

بينما اعلن مسؤول كويتي إن بلاده قد تستضيف جولة محادثات جديدة بين الأطراف المتنازعة في اليمن، دون أن يحدد موعدا معينا لذلك، وقال فهد العوضي مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الوطن العربي في حوار نشرته صحيفة الراي اليوم الإثنين إن الكويت كان لها دور في تسهيل المحادثات اليمنية.

وأضاف "هناك جولة أخرى من المحادثات اليمنية قد تكون في الكويت إن شاء الله ونتمنى أن تكلل بالتوقيع على اتفاق لإنهاء هذه الأزمة".

وتابع العوضي قائلا إن "تحديد موعد ذلك يعتمد على تطورات الأمور في اليمن وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في محادثات السويد".

وعلى كل حال ليس مكان انعقاد المفاوضات هو المهم بل التوصل الى اتفاق نهائي بشأن الحرب على اليمن هذا هو المهم الذي يجب على المجتمع ان يتدخل ويضغط على قوى العدوان لترضخ أخيرا الى واقع السلام في اليمن.
رقم : 770813
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم