0
الجمعة 5 تموز 2019 ساعة 21:25

انسحاب الإمارات من اليمن ينعكس توتراً وضعفاً على الرياض

انسحاب الإمارات من اليمن ينعكس توتراً وضعفاً على الرياض
ونقلت عن مسؤولين أميركيين وخبراء قولهم إن “سحب الإمارات قواتها من اليمن سيضيف تعقيدا جديدا للحملة التي تقودها السعودية ضد اليمن، وسيثير مخاوف واشنطن والرياض من أن يُفهم أن ذلك انتصار لأنصار الله”.

الصحيفة الأميركية تقول إنه ليس من الواضح كيف ستستجيب السلطات السعودية أو التحالف العسكري الذي تقوده للخطوة الإماراتية، “خاصة أن الإمارات كانت أهم حليف للرياض في التحالف، حيث انضمت إلى الحملة الجوية في اليمن وجمعت المعلومات الاستخباراتية ونفذت بعض العمليات العسكرية وقدمت الدعم الحيوي للقوات اليمنية التي تقاتل أنصار الله”.

كما بينت “وول ستريت جورنال” أن الخلافات بين السلطات السعودية والإمارات حول الإستراتيجية التي يجب اتباعها في اليمن خلقت شقوقا في تحالفهما. تقرير الصحيفة نقل عن المتخصص في الشؤون اليمنية مع مجموعة الأزمات الدولية بيتر ساليسبري، قوله إن “من المؤكد أن الخطوة الإماراتية ستضيف تعقيدا جديدا وتكشف للعلن بعض الانقسامات بين بعض المجموعات المناوئة لأنصار الله، وإنها أيضا إشارة واضحة إلى أن الإمارات تريد التركيز على الدبلوماسية وإخراج نفسها من حرب اجتذبت معارضة واسعة”.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أميركيين وآخرين تم إبلاغهم بخطة الانسحاب الإماراتي، أن أبو ظبي شعرت بوطأة المعارضة المتزايد في الكونغرس لحملتها العسكرية في اليمن، وتخشى أن تكون هي بين أول أهداف الرد الإيراني إذا أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنفيذ ضربة عسكرية على إيران.

وقالت إن مسؤولين إماراتيين أفادوا بأنهم لا يستطيعون التعليق على انسحاب بلادهم من اليمن الذي أورده مسؤولون غربيون، مضيفةً أن “مسؤولين سعوديين قالوا لها إنهم أيضا لا يستطيعون التعليق”. نتيجة ما يتم تداوله، قال المسؤولون الأميركيون للصحيفة إن “هذه الخطوة أثارت مخاوف من شركاء أبوظبي في واشنطن والرياض من أن يُفهم هذا الانسحاب على أنه انتصار لأنصار الله”.

إلى ذلك، ونقلت وكالة “رويترز” الأسبوع الماضي عن أربعة مصادر دبلوماسية غربية قولها إن “الإمارات -العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن- بدأت تقلص وجودها العسكري هناك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران”.

وبحسب دبلوماسيين، فإن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن، مشيرين إلى أنه لا يعرف على وجه التحديد كم عدد القوات الإماراتية في اليمن.
رقم : 803369
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم