0
الاثنين 2 أيلول 2019 ساعة 14:19

من الذي يأكل "تراث زايد"؟!

من الذي يأكل "تراث زايد"؟!
واضاف محمد بن راشد يقول، "العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي تأكل من منجزات تعبت آلاف فرق العمل من أجل بنائها، وسمعة دولة الإمارات ليست مشاعا لكل من يريد زيادة عدد المتابعين. لدينا وزارة للخارجية معنية بإدارة ملفاتنا الخارجية والتحدث باسمنا والتعبير عن مواقفنا في السياسة الخارجية للدولة، وإحدى مهامها الأساسية أيضا الحفاظ على 48 عاما من رصيد المصداقية والسمعة الطيبة الذي بنته الإمارات مع دول وشعوب العالم".

هؤلاء النشطاء ايدوا ما ذهب اليه ابن راشد ، بعد ان ادركوا ان المقصود بهؤلاء المغردين، رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان ورفيقه في التغريد النشار حمد المزروعي، ومن لف لفهم ، وهي تغريدات تثير الفتن وتضرب بعلاقات الامارات بالدول الاخرى عرض الحائط، ما دفع نشطاء في كثير من الأحيان لسؤال دولة الإمارات فيما إذا كانت ردود هؤلاء الاستفزازية والعدوانية تمثل الموقف الرسمي الإماراتي، ام لا؟.

خلفان بدوره ادرك ايضا، انه احد المقصودين من رسالة محمد بن راشد، وبدلا من ان يمتثل ويتعقل، رد بتغريدة زادت الطين بلة حيث قال: "سأبقى جنديا وفيا لدولة الإمارات في ساحة تويتر.. رغم الرغبة الشديدة لمن يبغضونني ويتمنون مغادرتي من تويتر، سأظل مغردا بقصيد وصور وما شابه ذلك. لكن قسما إذا شنت الحملات على وطني تسيء له أو لرموزه.. لأخرج لكم من جديد بشيء يعيدكم إلى جحوركم مرغمين"!، ولكن المسكين خلفان كان اول من دخل الجحر، حيث حذف تغريدته على الفور وخرس تماما.

بداية نحن نؤيد ما ذهب اليه الشيخ محمد بن راشد، من ان: "العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي تأكل من منجزات تعبت آلاف فرق العمل من أجل بنائها"، فحشرة "الأرضة" التي تأكل بناء دولة الامارات لا تنحصر بخلفان والمزروعي واشباههما، فهذه الحشرات لا تقوى الا على اكل الاوراق وبعض الخشب، في البناء الاماراتي، فهناك "أرضة" تأتي على البناء من الاساس، وتهدد قوامه، حتى ان البعض حذر مسؤولي الامارات من ان صوت تصدع البيت الاماراتي اخذ يسمع منذ فترة، فالذين يقفون وراء توريط دولة الامارات في حروب ونزاعات وفتن لا ناقة للامارات فيها ولا جمل، هم من يهددون الامارات كوجود.

شيء جيد ان يؤكد الشيخ محمد بن راشد على ضرورة ان تبقى "صورة الإمارات والإماراتي ناصعة كما بناها وأرادها زايد"، ولكن جيد جدا لو كان هذا الحرص والغيرة على "ارث زايد"، ان تظهر على شكل تصرفات ومواقف وسياسات ابنه، محمد بن زايد، الذي يؤكد اصدقاء الامارات قبل اعدائها، انه اساء الى تراث ابيه، وجعل هذا التراث في مهبّ الريح، عندما تعامل مع ما يجري في المنطقة، من منطق "الدولة العظمى" حيث دس انفه في كل الحروب والصراعات والفتن التي تفتك بدول المنطقة، حتى اقتربت نيران هذه الحروب والصراعات والفتن كثيرا من تراث زايد.

كان أجمل، لو تطرق الشيح محمد بن راشد، عن "الارضة" التي تأكل علاقات الامارات مع جيرانها واشقائها، وفي مقدمتهم اليمن، حيث تفتك الامارات الى جانب السعودية بملايين اليمنيين، وتزهق ارواحهم وتجوعهم وتنشر بينهم الامراض والاوبئة وتفرض عليهم حصارا قاتلا وتحتل ارضهم وتزرع الفتن بينهم، اعتقادا من فريق الارضة هذه، ان بامكان الامارات ان تبني امنها واقتصادها على كل هذه الفظاعات، ولا يتأثر بناء زايد بها، فالرياح التي زرعتها الامارات في اليمن وليبيا وسوريا والسودان والعراق وفي العديد من الدول الاخرى، سيحصدها زارعوها عواصف تأتي على كل ما بنوا.
رقم : 814071
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم