0
الأربعاء 26 شباط 2020 ساعة 17:59

نواب فلسطينيون: زيادة الاستيطان لن يغير من حقائق التاريخ

نواب فلسطينيون: زيادة الاستيطان لن يغير من حقائق التاريخ
وشدد النوّاب على أنّ مسارعة الاحتلال لفرض المستوطنات وطرد المواطنين الفلسطينيين، خاصة بعد إعلان الإدارة الأمريكية ما يسمى صفقة القرن، لن ينجح في كسر إرادة الصمود لدى أبناء شعبنا الذين يدافعون عن حقهم وحق الأمة في فلسطين.

ومنذ إعلان صفقة القرن، نهاية يناير الماضي، ومع اقتراب الانتخابات الصهيونية الثالثة، تسارعت قرارات البناء الاستيطاني الجديدة، وعمليات ضم الأراضي وشق الطرق الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

كما حصل المستوطنون على دعم وإسناد ليصعدوا اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين في أرجاء الضفة والقدس، في ظل صمت وتواطؤ رسمي عربي ودولي.

فترة ذهبية

من جهته، أكد النائب عن مدينة القدس أحمد عطون أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يرى أنَّ الظروف مناسبة بشكل كبير لفرض أكبر كم من الوقائع على الأرض في موضوع التوسع الاستيطاني وبناء مستوطنات جديدة أو من خلال مصادرة أراضٍ وعمليات الهدم".

وأضاف أنَّ الاحتلال يرى أنه في فترة ذهبية، تشهد دعما أمريكيا كبيرا، وانشغالا عربيا وإقليميا، وتواطؤا دوليا، يهيئ له أنه يمكنه في ظل هذه الظروف، شن هجمة استيطانية كبيرة، لتغيير الوقائع على الأرض، وحسم قضايا مصيرية، وخاصة في القدس المحتلة.

وتابع النائب عن مدينة القدس قائلا، إن الاحتلال يسير وفق استراتيجية وخطط معدة مسبقا بميزانيات ضخمة ويعرف ماذا يريد وإلى أين سيصل للسيطرة على كل شبر في مدينة القدس.

وأردف: "الاحتلال أعلن حربا شاملة على فلسطين؛ فنحن نرى هجمة لأسرلة التعليم، وهجمة على الذاكرة والتراث، وهجمة على الاقتصاد والسكان، ويعمل لإيصال رسالته للجميع أن لا سيادة لأحد في القدس إلا للاحتلال، ولا وصاية لأحد على الأماكن المقدسة إلا الاحتلال".

ونبّه عطون إلى أنه لا يمكن إحصاء انتهاكات الاحتلال بحق القدس "لا شجر، ولا حجر، ولا بشر، حتى القبور في مدينة القدس تعرضت للنبش".

ودعا عطون لتوحيد الصف الفلسطيني الداخلي والعمل بأسرع ما يمكن لمواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة.

استراتيجية الاحتلال

بدوره، أكد النائب في المجلس التشريعي عن مدينة طولكرم عبد الرحمن زيدان ما قاله النائب عطون، مشيرا إلى أنَّ "الاستراتيجية الإسرائيلية قائمة على الاحتلال والتطهير العرقي".

وأوضح زيدان أنَّ الاحتلال يمضي في تنفيذ هذه الاستراتيجية وفق سياسات ثابته لم تخلف حتى في زمان ما يسمى "مفاوضات السلام".

وأردف: "لعل الهجمة الاستيطانية الأخيرة والتوسع الاستيطاني يستمد زخمه من عنصرين أساسيين هما التغير في الموقف الأمريكي الذي لم يعد يرى الاستيطان في الأراضي المحتلة عام ٦٧ غير قانوني، والسباق المحموم للفوز بأصوات المتطرفين وغلاة المستوطنين في الانتخابات المعادة للمرة الثالثة خلال أسبوع"
وتساءل زيدان عن غياب الرد الفلسطيني الرسمي تجاه هذه الحملة الاستيطانية المحمومة، والتي يجب التصدي لها بعمل رسمي وشعبي صادق.
رقم : 846970
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم