0
السبت 23 أيار 2020 ساعة 15:22

قائد الثورة الإسلامية.. وتبقى فلسطين ‘‘البوصلة‘‘

قائد الثورة الإسلامية.. وتبقى فلسطين ‘‘البوصلة‘‘
في اول مرة ومنذ اعلان الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) عام 1979 آخر يوم من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس، القى قادة محور المقاومة خطابات موحدة بمناسبة يوم القدس العالمي، كان قاسمها المشترك لا لحرف بوصلة فلسطين، لا لـ"صفقة القرن"، لا للتطبيع، معا لتحرير القدس.

وكما هو الحال في كل عام القت الجمهورية الاسلامية في ايران بكل ثقلها، لاحياء يوم القدس العالمي، رغم كل ما تتعرض له من ضغوطات وعقوبات امريكية غير مسبوقة على خلفية دعمها الشعب الفلسطيني المظلوم ومناهضتها للكيان الاسرائيلي الغاصب، القى قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد على خامنئي خطابا متلفزا بهذه المناسبة، كان بمثابة خارطة طريق لتحرير فلسطين.

بادر سماحته الى التحذير من سياسة الاستكبار والصهيونية لتغييب القضية الفلسطينية من ذاكرة الشعوب المسلمة والتي تحاك بيد عملاء العدو السياسيين والثقافيين في داخل البلدان الإسلامية، وضرورة التصدي لها بشكل جاد وفوري.

واشار سماحته الى ان جريمة اغتصاب فلسطين من قبل العصابات الصهيونية بدعم غربي واضح، لا يمكن لاي سياسة كانت ان تغيبها من ذاكرة العرب والمسلمين واضاف ان التاريخ المعاصر للانسانية لم يشهد جريمة بهذا الحجم وبهذه الشدّة، مثل اغتصاب بلد وتشريد أهله تماماً من بيوتهم وأرض آبائهم وأجدادهم بأبشع أنواع القتل ،ثم استمرار هذا الظلم التاريخي لعشرات السنين.

اكد اية الله السيد على خامنئي على ان بزوغ فجر الثورة الإسلامية في إيران فتح فصلاً جديداً في النضال من أجل فلسطين، وأحيا الأمل في القلوب بحلّ القضية الفلسطينية، وذلك بظهور قوى مؤمنة مضحية مثل حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، استطاعت ان تفرض الهزيمة على الجيش الصهيوني الذي كان لا يقهر.

من النقاط المهمة التي تناولها خطاب قائد الثورة الاسلامية كانت اشارة سماحته الى التشخيص الصائب لايران للقضية الفلسطينية، عندما قال" لقد كان تشخيصنا يوماً أن المناضل الفلسطيني يتحلّى بالدين والغيرة والشجاعة، ومشكلته الوحيدة هي خلوّ يده من السلاح.

وخططنا بهداية من الله سبحانه ومدده لملء هذا الفراغ، وكانت النتيجة أن تغير ميزان القوى في فلسطين، واليوم تستطيع غزّة أن تقف بوجه العدوان العسكري الصهيوني وتنتصر عليه".

هزائم المحور الامريكي الصهيوني امام محور المقاومة، دفع امريكا الى ضرب المجتمعات الاسلامية من الداخل عبر الفتن الطائفية والحروب العبثية، وهو ما اكد عليه قائد الثورة الاسلامية بقوله" ثمة مسألة مهمة يجب أن لا تغيب عن أنظار النخب السياسية والعسكرية في العالم الإسلامي، وهي السياسة الأمريكية والصهيونية في نقل الصراع إلى خلف جبهة المقاومة"، مثل "إضرام نار الحروب الداخلية في سوريا، والحصار العسكري والقتل المتواصل ليلا ونهاراً في اليمن، والإرهاب، والتخريب وانتاج "داعش" في العراق، والقضايا المشابهة في بعض بلدان المنطقة، كلها دسائس من أجل إشغال جبهة المقاومة ومنح الفرصة للكيان الصهيوني".

كما حذر اية الله خامنئي من الدعاية الغربية الصهيونية حول معاداة المسلمين لليهود، معتبرا هذه الدعاية لا اساس لها من الصحة، وان المسلمين يعادون الصهيونية التي تعتبر بدعة في الديانة اليهودية، مذكرا بالاقتراح الذي تقدم به سماحته قبل سنوات لاجراء استفتاء يشارك فيه اليهود المسيحيون والمسلمون جنباً إلى جنب لتحديد النظام السياسي لفلسطين، الا ان الغرب والصهاينة مازالوا يرفضون ذلك.

وتبقى فلسطين البوصلة في خطاب قائد الثورة الاسلامية، وجميع قادة محور المقاومة، ولا يمكن لاي بوصلة مزيفة اخرى تصطنعها امريكا والصهيونية والسعودية، ان تحل محل بوصلة فلسطين، التي يعتبر الدفاع عنها واجبا عربيا واسلاميا وانسانيا.
رقم : 864485
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم