السلطات الروسية تعتقل نافالني فور وصوله إلى أرض المطار

عاد الى روسيا على رجليه بعد ان غادرها وهو فاقدا لوعيه بين الحياة والموت، هو المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي أصرّ على العودة إلى بلاده، بعد تعافيه من أزمته الصحية خلال رحلة علاج في ألمانيا.

وألقى باللوم على الكرملين، في عملية تسميمه، التي أدت الى دخوله في غيبوبة، عندما كان على متن طائرة في رحلة داخلية من سيبيريا إلى موسكو، ونقل بعدها الى ألمانيا للعلاج، وهو أمر نفاه الكرملين مرارا.

السلطات الروسية هددت، بانها سوف تعتقله مرة اخرى فور عودته، لانه غادر البلاد وهو محكوم بالسجن وفق حكم قضائي رسمي، أمر تم فعلا، بعد ان هبطت طائرته مطار شيريميتييفو في موسكو.

مصلحة السجون الروسية، سبق وان اكدت انها ملزمة باعتقال نافالني، لانتهاكه شروط حكم بالسجن مع وقف التنفيذ، صدر بحقه في عام 2014، والذي يلزمه بالتوجه مرتين في الشهر على الاقل، الى ادارة السجون وذلك خلال تواجده في ألمانيا.

اضافة، الى ان موسكو تتهمه ايضا بالاختلاس وغسيل الاموال وهو امر نفاه نافالني، واعتبر ان هذه التهم دوافعها سياسية.

طائرة نافالني حولت مسارها من مطار فنوكوفو في موسكو، بعد مواجهات بين السلطات الروسية وانصاره داخله، وهو ما اسفر عن اعتقال العشرات منهم وبينهم ليوبوف سوبول المعارض الروسي المعروف الذي اعتقل قبل بضعة اسابيع.

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اكدت انها تسلمت بيانات لا قيمة لها من ألمانيا بشأن التسميم المزعوم لنافالني، إلا ان الأخير يتهم أجهزة الأمن الروسية، بانها دبرت لاغتياله بأمر مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك من خلال تسميمه.

وترفض موسكو فتح تحقيق جنائي، لمعرفة ما حصل لنافالني، مؤكدة ان ألمانيا ترفض نقل بياناتها إلى روسيا.