0
الاثنين 19 نيسان 2021 ساعة 15:14

اليمن.. واستمرار المعاناة الانسانية

اليمن.. واستمرار المعاناة الانسانية
وتستمر معاناة ملايين اليمنيين بسبب تلك القرصنة، فهي تؤثر على المنشآات الصحية والمؤسسسات الخدمية وتطال مختلف شؤوون الحياة اليومية لليمنيين.

وتتحمل الأمم المتحدة جزءا من المسؤولية باعتبار الغطاء الذي توفره للحصار، فرغم أنها معنية بالضغط لفتح موانئ الحديدة بناء على اتفاق السويد إلا أنها تواصل سياسة غض الطرف إلا من تصريحات خجولة، وباتت أولويتها في كيفية استنقاذ المرتزقة بمارب بعيدا عن الأزمة التي تصنفها الأكبر عالميا.

وبدوره يعمل مجلس الأمن على تصوير الحصار المفروض ضمن دائرة الأزمة الداخلية اليمنية، محاولا التغطية على دور السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا وفرنسا بتحميل طرف المرتزقة المسؤولية.

لا تخلو البيانات الدولية من الحديث عن الأزمة الإنسانية، وهي بيانات أشبه بمحاولة رفع الحرج، طالما أنها لا تترافق مع خطوات عملية أدناها أن تضغط للسماح لسفن الوقود والغذاء والدواء بالدخول إلى الحديدة دون أية عراقيل.

وفي وقت سابق كان قد أكد متحدث شركة الغاز اليمنية علي معصار أن احتجاز سفن الغاز والمقطورات من قبل العدوان أدى لتفاقم الأزمة والمعاناة على الشعب اليمني.

وأعلنت شركة الغاز في وقت سابق توقف آلية بيع الغاز عن طريق عقال الحارات بسبب استمرار القطاع في منطقة العرقين خط صافر - مأرب على مقطورات الغاز لليوم الثامن على التوالي، وعدم دخول مقطورات الغاز المخصصة للمحافظات.

ونوهت الشركة إلى أنه سيتم استئناف التوزيع عبر آلية العقال عند دخول هذه المقطورات وانتهاء القطاع.

وأشارت إلى أن قيادة الشركة في صنعاء على تواصل مع قيادة الشركة في صافر لحل مشكلة القطاع كون مادة الغاز مرتبطة بحياة كل مواطن يمني وأن استمرار احتجاز مقطورات الغاز سيفاقم الازمه ويزيد من معاناة المواطنين في ظل هذه الظروف.

ولفتت إلى أنه "نتاجاً لهذا التواصل والجهود من قبل قيادة الشركة هناك وعود بحل هذه المشكلة خلال الساعات القادمة ونحن بانتظار ما ستفضي اليه هذه الوعود".

وناشدت الشركة اليمنية للغاز الشرفاء من أبناء مأرب للتدخل العاجل والافراج عن مقطورات الغاز المحتجزة في منطقة العرقين خط صافر - مأرب كون استمرار احتجاز مقطورات الغاز يعد إمعاناً في زيادة معاناة ابناء الشعب اليمني العظيم.

وحمّل عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي مجلس الأمن الدولي مسؤولية المجاعة التي يخشاها في اليمن.

وقال الحوثي في تغريدةٍ عبر "تويتر" إن التحالف السعودي ومجلس الأمن يحملون مسؤولية المجاعة، مؤكداً أن اليمنيين يرفضون "المناورات السياسية" ولن يقبلوا "بالمساومة على الترتيبات الإنسانية".

ومنذ يومين قال الحوثي إن موقف المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث في مجلس الأمن الدولي يشرعن استمرار جريمة الحصار على بلاده.

وبالتوازي مع احتجاز سفن المشتقات النفطية، تواصل قوى العدوان نهب النفط اليمني الخام عبر عشرات السفن التي تحمل عشرات الملايين من براميل النفط وبقيمة تصل إلى مليارات الدولارات، آخر ذلك وصول ناقلتي نفط إلى مينائي بير علي في شبوة وميناء الضبة في المكلا، وقد حملتا ما يزيد عن ثلاثة ملايين برميل من النفط.

عملية النهب المنظم تأتي في وقت يعاني اليمنيون من أزمات متعددة بفعل العدوان والحصار، إحداها انقطاع المرتبات، وهذه الثروات المنهوبة كفيلة بتغطية مرتبات كل موظفي الدولة وزيادة على ذلك كما أكدت الإحصائيات الأخيرة لوزارة النفط.
رقم : 928082
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم